عملية شفط الدهون ونحت القوام

عمليات شفط الدهون أصبحت هي العمليات الأكثر شيوعاً في مجال عمليات التجميل بشكل عام، وذلك لأن عمليات شفط الدهون تمنح الشخص جسداً رياضياً ومثيراً في خلال ساعات قليلة، دون أن يتكبد عناء إتباع الأنظمة الغذائية الصارمة، أو أن يذهب إلى الصالات الرياضية بشكل يومي لإنقاص الوزن وشد الجسم، ولكون عمليات شفط الدهون هي الأكثر طلباً خلال الآونة الأخيرة، فإننا نقدم لكم كافة المعلومات التي ترغبون في معرفتها عن هذه العمليات، كما سوف نقوم بتصحيح بعض المعلومات المغلوطة عن شفط الدهون بشكل عام.

ماذا يعني شفط الدهون؟

شفط الدهون Liposuction Surgery هو نوع من أنواع العمليات المصغرة التي يتم من خلالها التخلص من تراكم الدهون في بعض مناطق الجسم، بهدف جمالي وهو تحسين القوام والمظهر العام للجسم، مثل التخلص من دهون البطن والأرداف والفخذين وغيرها، ويتم شفط الدهون من خلال طريقتين، وهما شفط الدهون الجراحي وشفط الدهون التجميلي الغير جراحي.

ما هي الطرق المستخدمة في شفط الدهون؟

بسبب التطور الطبي والتقني، أصبح هناك العديد من الطرق والتقنيات التي يمكن استخدامها لشفط الدهون، ويعتقد البعض أنه من الصعب إختيار أو تحديد الطريقة التي سوف يتم من خلالها شفط الدهون، ولكن لا داعي للحيرة، فعلى الأغلب سوف يقوم الطبيب المختص بتحديد الطريقة الأنسب والمثالية لحالتك، ونبدأ هنا بالتقنيات التجميلية الغير جراحية:

1.   شفط الدهون عن طريق الفيزر VASER

الفيزر هو اسم الجهاز الأمريكي الذي تم إستخدامه في مجال عمليات التجميل من بداية التسعينات من القرن الماضي، حيث أكتشف العلماء أن طاقة الموجات الفوق صوتية عالية التردد، قادرة على إذابة وتفتيت الخلايا الدهنية دون الإضرار بالأنسجة الأخرى المحيطة للدهون، ومن خلال تحول الدهون إلى مادة سائلة فإنه يتم شفطها إلى خارج الجسم من خلال ثقوب صغيرة باستخدام أجهزة مخصصة، ويجب أن تتم عمليات شفط الدهون عن طريق الفيزر على يد جراح تجميل ماهر ومتمكن من استخدام هذه التقنية، حتى لا يعرض المريض لأي مضاعفات، ويعتبر الفيزر أحد أكثر تقنيات شفط الدهون أماناً، وذلك لندرة المخاطر أو المضاعفات التي يمكن حدوثها، بالإضافة إلى أن العملية تتم باستخدام التخدير الموضعي فقط.

2.   شفط الدهون من خلال التبريد

هي تقنية حديثة وغير جراحية، بدأ إستخدامها منذ 2012، وتتم من خلال تجميد الخلايا الدهنية، وذلك من خلال تعريض المنطقة الممتلئة بالدهون إلى درجة حرارة منخفضة من خلال تمرير الجهاز الخاص بالتبريد، وعند هذه الدرجة تبدأ الخلايا الدهنية بالتفتت، ويقوم الجسم بالتخلص منها من خلال الكبد، وتتم العملية من خلال عدة جلسات، وتظهر النتيجة في مدة تتراوح من شهرين إلى أربعة شهور، ويتم تحديد عدد الجلسات المناسبة طبقاً لما تتطلبه الحالة، وهو الأمر الذي يحدده الطبيب المختص.

3.   حقن الميزوثيرابي للتخلص من الدهون

يعتبر حقن الميزوثيرابي للتخلص من السمنة الموضعية أحد التقنيات الحديثة للتخلص من الدهون دون التعرض لمخاطر الجراحة أو التخدير، وتعتمد التقنية على حقن بعض المواد الكيميائية مثل مادة: الفوسفو تيدايلكوين ومادة دي أوكسي كوليت الصوديوم داخل المنطقة الممتلئة بالدهون، وهي مواد لها قدرة فعالة في إذابة الدهون وتفتيتها، ويقوم الجسم بالتخلص منها عن طريق الأعضاء الداخلية مثل الكلى والكبد.

شفط الدهون الجراحي

يعتبر شفط الدهون عن طريق الجراحة هو الأقدم والأصعب إلى حد ما، وذلك لأنه يتم من خلال استخدام التخدير الكامل، وإحداث شقوق جراحية كبيرة لإستخراج الدهون، ولكن مع التطور التقني والطبي أصبح العملية آمنة إلى حد كبير ولا تنطوي على مخاطر عالية، حيث أصبحت الشقوق أصغر حجماً، كما أن إختيار جراح تجميل ماهر أحد الأسباب التي تساعد على نجاح العملية، ويتم إجراء شفط الدهون الجراحي للحالات التالية:

• تراكم كميات كبيرة من الدهون في أحد مناطق الجسم.
• وجود ترهل شديد للجلد في المنطقة.

كم تستمر نتيجة عملية شفط الدهون؟

لحسن الحظ تستمر النتيجة لمدة سنوات طويلة، وربما لآخر العمر إذا قام الشخص بالالتزام ببعض الأمور مثل:

• المحافظة على الوزن وتجنب زيادته، من خلال الابتعاد عن الأطعمة الضارة والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية.
• إمداد الجسم بالسوائل خاصة الماء والعصائر الطبيعية، والابتعاد عن تعرض الجسم للجفاف.
• ممارسة الرياضة يومياً ولو بشكل خفيف.

هل هناك أشخاص لا يسمح لهم بإجراء عملية شفط الدهون؟

على الأغلب يمكن للجميع إجراء العملية، ولكن هناك بعض الفئات الممنوعة من إجراء هذه العملية مثل:

• الأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة.
• المراهقين الأقل من 18 عام.
• السيدات خلال مرحلة الحمل والرضاعة.
• الذين يعانون من السمنة المفرطة.
• الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الحساسية ضد أنواع التخدير المختلفة.

أخيراً..عمليات شفط الدهون أحد العمليات السهلة والآمنة، ولا يجب عليك التردد أو الخوف من اتخاذ قرار إجراء العملية، ولكن يجب أولاً اختيار جراح تجميل يشتهر بخبرته ومهارته العالية، لضمان الوصول إلى النتيجة التي تحلم بها.