
هل يعاني ابنك من حالات القلق عند الأطفال ؟ إن صحة الأطفال والحفاظ عليها هو شيء مهم.
وإن القلق يعتبر أمر طبيعي في مرحلة الطفولة، وكل طفل يشعر بالقلق في بعض المواقف والأفكار.
ولكن هناك مجموعة من الأطفال يشعرون باضطرابات القلق ويعانون منها.
المقصود باضطراب القلق هو الشعور بالقلق باستمرار وبدون أي أسباب، في هذه الحالة يجب على الأب والأم أخذ الحذر، لأنه أصبح خارج النطاق العادي.
القلق له أشكال معينة في الطفولة، ولكي نحد منها يجب إتباع طريقة معينة.
أهم أشكال القلق عند الأطفال
يوجد أشكال كثيرة للقلق تؤثر على صحة الأطفال ومنها:
القلق من ناحية الأداء الدراسي
وهنا يشعر الطفل بالتوتر، لأنه في حاجة إلى التفوق المستمر، ويخاف أن يخسر هذا، ويشعر دائماً بالتنافس بينه وبين أصدقائه، ويتطابق الأمر في الأنشطة الرياضية1مايو كلينك.
القلق على سلامته
هذا النوع يجعله يشعر بالخوف من كل شيء محاط به، ويخاف من خوض التجارب التي تؤثر على سلامته، بل على سلامة أسرته أيضاً.
القلق من الأحداث المستقبلية
يجعل الطفل يفكر في الأمور المستقبلية، ويثار قلقه، مثل: حدوث الزلازل، العوامل المناخية وهي التي تزيد من قلقه، يتطابق الأمر على القلق من إصابته بالأمراض.
القلق من الأشخاص
وهو شعور الطفل بالقلق عندما يتعامل مع فرد جديد، أو تكوين علاقات جديدة، فهو لا يستطيع التواصل مع الآخرين بسهولة.
فيكون المجتمع الخارجي غريب عليه وضغط لا يستطيع التعامل معه، بدلاً من فضوله لتكوين علاقات جديدة واكتشاف المجتمع.
إن الطفل يتأثر بكل ما سبق حتى يستطيع الخروج من مرحلة طفولته ويترك متعتها، وأنشطته التي كان يمارسها، ويتأثر أيضاً مرحلته الدراسية وعلاقاته الاجتماعية.
أسباب القلق عند الأطفال
وجود عامل أو شخص يسبب القلق في البيت
فإن قلق الطفل يزداد إذا عاش مع شخص قلقان ومتوتر دائماً، وقلق الشخص يظهر في تصرفاته وملامح وجهه التي يلاحظها الطفل، فيملأ الطفل مشاعر القلق والتوتر وتزداد2حلوها.
-
الأحداث المحيطة بالطفل
يوجد بعض الأحداث داخل المنزل تضع القلق داخل الطفل مثل:
- المشاكل المادية.
- حدوث مشاكل وخلاف بين الزوجين.
- الأخبار الصادمة وهذه الأخبار التي تتسبب في انهيار أحد الأفراد مثل: الإفلاس، وفاة المقربين، طلاق الزوجين.
الاعتراض على تصرفات الطفل وتهديد الطفل
مع مرور الوقت يحدث قلق داخل الطفل من تجاه أي شيء يفعله لأنه دائمًا يرهب العقاب والضرب، فبالتالي الوالدين لهم دور مهم في زيادة قلق الطفل بدلاً من مساعدته في التخلص منه.
علامات القلق عند الأطفال
توجد علامات معينة تجعلك تشعر أن طفلك يشعر بالقلق أم لا وهى:
القلق لفترات طويلة
هذا القلق يستمر جميع أيام الأسبوع، يكون مع جميع المواقف والأشخاص، فيتكون رد فعل طبيعيا للطفل نحو أي موقف يحدث معه.
وجود اضطرابات في النوم
إن الطفل الذي يشعر بالقلق يفكر باستمرار، ويصل إلى أنه لا ينام جيداً في الليل، ويشعر بالنوم في النهار، وهذه إشارة قوية لشعور الطفل بالقلق.
صعوبة في التركيز
يوجد مواقف تشغل تفكير الطفل لدرجة الإهمال في دراسته، ويهتم الأفكار التي تزعجه، كما تشعره بالقلق.
العصبية الشديدة
قلق الطفل يمكن أن يظهر في صورة عصبية شديدة، فالطفل يكتم داخله مشاعر التوتر، وتصدر منه في صورة عصبية ورد فعل غير طبيعي وغير مفسر، ويصل إلى أن يميل للانطواء.
احتياج الطفل إلى الاحتواء
جميع الأطفال يحتاجون إلى احتواء الأم، لكن إذا وصل الأمر إلى أن الطفل لا يستطيع التخلي عن والدته ويظل مرافقاً لها في أي مكان يذهب إليه حتى إذا كان مكان للعب الأطفال.
رفض الذهاب إلى المدرسة
يبحث الطفل عن أي سبب هروباً من الذهاب إلى المدرسة، يكون دور الأم هنا هو التحدث مع طفلها، حتى تصل إلى الأسباب الخفية وراء رفضه.
أفضل الأساليب للتخلص من القلق عند الأطفال
في حالة شعور الطفل بالقلق، يلجأ الوالدان إلى بعض الطرق لحماية طفلهم.
لكن في بعض الأوقات يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية، وكبر المشكلة.
استيعاب أنه ليس الهدف هو القضاء على القلق
الهدف هنا هو كيفية التعامل مع القلق، والتأكد من أنه ليس من الطبيعي شعور الطفل بهذا القلق، والحل الأمثل هو مواجهة القلق بمساعدة الوالدان.
إذا كان قلق الطفل من ناحية تكوين علاقات جديدة، فإن دور الأم والأب تفسير أهمية العلاقات وكيفية اختيار الأصدقاء.
الاستماع للطفل
من أكبر الأخطاء هي تجاهل مشاعر الطفل وقلقه، واكتفاء الوالدان بأن يطمئنون أولادهم دون الاستماع لهم، لتزداد مشاعر الخوف لديهم، لأن لا يتوافر لهم تفسير وشرح لشعورهم.
حيث يجب على الأب والأم الإنصات جيدا لأطفالهم، ويواجهون اهتمام كبير لمشاكلهم وشعورهم، ويشرحون له شعوره بطريقة مبسطة، ويبتعدون عن الغموض في تفسيراتهم، حتى يصبح أقل قلقًا.
الابتعاد عن الأسئلة التي تزيد من قلق الطفل
يوجد هناك بعض الأسئلة التي تزيد من قلق الطفل مثل: “هل أنت متوتر بسبب أن امتحاناتك اقتربت”.
والأفضل أن نقوم بتشجيع أطفالنا على المذاكرة، ويصل إليهم أننا نثق بهم وبقدرتهم على تخطي الصعاب.
أن تكون مثل وقدوة لهم
من أهم أسباب توتر الطفل أن أحد أفراد الأسرة، أو المقربين له يكون بداخله توتر وقلق.
فيجب على الأب والأم عدم إظهار قلقهم وتوترهم أمام أطفالهم، حفاظاً على حياة الطفل.
لأن الكبار في السن يستطيعون أن يسيطرون على قلقهم بعد فترة معينة، ولكن الطفل يصبح القلق بداخله، ولا يستطيع السيطرة عليه.
احتواء الطفل
الاعتماد على الطفل وتحميله المسؤولية، لا يعني عدم احتواء الطفل.
ولكن هذا الإحساس سيسيطر على قلق الطفل بأكمله، لأنه يدرك أن يوجد أشخاص يثقون به ويساندوه دومًا.
لكن إذا شعر بالوحدة فذلك سيزيد من قلق الطفل وشعوره بالخوف.
قد يهمك أيضا التعرف على
كيفية تحسين الصحة النفسية المدرسية للطلاب
التعليقات